{ وقل الحمد لله } على نعمه التي أنعم بها عليّ من النبوة ، والعلم وغير ذلك ، ووفقني لتحمل أعبائها ، وتبليغ أحكامها إلى كافة الورى .
وقول : { سيريكم آياته } هو من جملة ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله ، أي سيريكم الله آياته الباهرة التي نطق بها القرآن في أنفسكم وفي غيركم ، قيل : هو يوم بدر وهو ما أراهم من القتل والسبي وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم وقيل : آياته في السماوات والأرض ، وقيل : آياته في الآخرة فيستيقنون بها ، وقيل : هو انشقاق القمر والدخان وما حل بهم من نقمات الله في الدنيا .
{ فتعرفونها } أي تعرفون آياته ودلائل قدرته ووحدانيته . وهذه المعرفة لا تنفع الكفار لأنهم عرفوها حين لا يقبل منهم الإيمان ، وذلك عند حضور الموت ، ثم ختم السورة بقوله :
{ وما ربكم بغافل عما تعملون } قرئ بالفوقية على الخطاب ، وبالتحتية وهو كلام من جهته سبحانه ، غير داخل تحت الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله ، وفيه ترهيب شديد ، وتهديد عظيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.