{ وَقُلِ الحمد لِلَّهِ } يعني : الشكر لله على ما هداني { سَيُرِيكُمْ } أيها المشركون آياته . يعني : العذاب في الدنيا { فَتَعْرِفُونَهَا } أنها حق ، وذلك أنه أخبرهم بالعذاب ، فكذبوه فأخبرهم أنهم يعرفونها أنها حق ، وذلك إذا نزل بهم ، وهو القحط والقتل . ويقال : هو فتح مكة { وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } فهذا وعيد للظالم ، وتعزية للمظلوم . وقال الزجاج في قوله : { سَيُرِيكُمْ ءاياته } أي : سيريكم الله آياته في جميع ما خلق ، وفي أنفسكم . قرأ نافع وعاصم في رواية حفص ، وابن عامر في إحدى الروايتين { عما تَعْمَلُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة . وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر عنه ، والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.