بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعۡرِفُونَهَاۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (93)

{ وَقُلِ الحمد لِلَّهِ } يعني : الشكر لله على ما هداني { سَيُرِيكُمْ } أيها المشركون آياته . يعني : العذاب في الدنيا { فَتَعْرِفُونَهَا } أنها حق ، وذلك أنه أخبرهم بالعذاب ، فكذبوه فأخبرهم أنهم يعرفونها أنها حق ، وذلك إذا نزل بهم ، وهو القحط والقتل . ويقال : هو فتح مكة { وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ } فهذا وعيد للظالم ، وتعزية للمظلوم . وقال الزجاج في قوله : { سَيُرِيكُمْ ءاياته } أي : سيريكم الله آياته في جميع ما خلق ، وفي أنفسكم . قرأ نافع وعاصم في رواية حفص ، وابن عامر في إحدى الروايتين { عما تَعْمَلُونَ } بالتاء على معنى المخاطبة . وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر عنه ، والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .