الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعۡرِفُونَهَاۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ} (93)

ثم أمره أن يحمد الله على ما خوّله من نعمة النبوّة التي لا توازيها نعمة ، وأن يهدّد أعداءه بما سيريهم الله من آياته التي تلجئهم إلى المعرفة ، والإقرار بأنها آيات الله . وذلك حين لا تنفعهم المعرفة . يعني في الآخرة . عن الحسن وعن الكلبي : الدخان ، وانشقاق القمر . وما حلّ بهم من نقمات الله في الدنيا . وقيل : هو كقوله : { سَنُرِيهِمْ ءاياتنا فِى الأفاق وفى أَنفُسِهِمْ } الآية [ فصلت : 53 ] . وكل عمل يعملونه ، فالله عالم به غير غافل عنه لأنّ . الغفلة والسهو لا يجوزان على عالم الذات ، وهو من وراء جزاء العالمين . قرىء : «تعملون » ، بالتاء والياء .

ختام السورة:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأَ طس سليمانَ كانَ لَهُ مِنَ الأجرِ عشرَ حسناتٍ بِعددٍ مِنْ صدّقَ سليمانَ وكذَب به وهود وشعيبِ وصالحٍ وإبراهيمَ ، ويخرجُ منْ قبرِهِ وهو ينادِي لاَ إلهَ إِلاَّ الله " .