المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

4- ما كل نفس إلا عليها حافظ يرقبها ويحصى عليها أعمالها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

{ إن كل نفس } جواب القسم ، { لما عليها حافظ } قرأ أبو جعفر ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة : { لما } بالتشديد ، يعنون : ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وهي لغة هذيل يجعلون { لما } بمنزلة إلا يقولون : نشدتك الله لما قمت ، أي إلا قمت . وقرأ الآخرون بالتخفيف ، جعلوا ما صلة ، مجازه : إن كل نفس لعليها حافظ ، وتأويل الآية : كل نفس عليها حافظ من ربها يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكتسب من خير وشر . قال ابن عباس : هم الحفظة من الملائكة . قال الكلبي : حافظ من الله يحفظها ويحفظ قولها وفعلها حتى يدفعها ويسلمها إلى المقادير ، ثم يخلي عنها

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

والمقسم عليه قوله : { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ، وستجازى بعملها المحفوظ عليها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

وقوله : { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } أي : كل نفس عليها من الله حافظ يحرسها من الآفات ، كما قال تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } الآية [ الرعد : 11 ] .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

وقرأ جمهور الناس : «لما » مخففة الميم ، قال الحذاق من النحويين وهم البصريون : مخففة من الثقيلة ، واللام : لام التأكيد الداخلة على الخبر ، وقال الكوفيون : { إن } ، بمعنى : ما النافية ، واللام بمعنى : إلا ، فالتقدير ما كان نفس إلا { عليها حافظ } ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والحسن والأعرج وأبو عمرو ونافع بخلاف عنهما وقتادة : «لمّا » بتشديد الميم ، وقال أبو الحسن الأخفش : «لمّا » بمعنى : إلا ، لغة مشهورة في هذيل وغيرهم ، يقال : أقسمت عليك لمّا فعلت كذا ، أي إلا فعلت كذا ، ومعنى هذه الآية فيما قال قتادة وابن سيرين وغيرهما : إن كل نفس مكلفة فعليها حافظ يحصي أعمالها ويعدها للجزاء عليها ، وبهذا الوجه تدخل الآية في الوعيد الزاجر ، وقال الفراء ، المعنى : { عليها حافظ } يحفظها حتى يسلمها إلى القدر ، وهذا قول فاسد المعنى لأن مدة الحفظ إنما هي بقدر ، وقال أبو إمامة : قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية «إن لكل نفس حفظة من الله تعالى يذبون عنها كما يذب عن العسل ، ولو وكل المرء إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الطير والشياطين ، {[11735]} »


[11735]:الذي أثبته السيوطي في الدر المنثور، عن أبي أمامة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وكل بالمؤمن ثلاثمائة وستون ملكا يدفعون عنه ما لم يقدر عليه، من ذلك للبصر سبعة أملاك، يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل من الذباب في اليوم الصائف، وما لو بدا لكم لرأيتموه على كل سهل وجبل، كلهم باسط يديه فاغرفاه، وما لو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين)، والذي في القرطبي عن أبي أمامة: (وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه ما لم يقدر عليه، من ذلك البصر، سبعة أملاك يذبون عنه، كما يذب عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين)ن قال السيوطي في الدر المنثور: "أخرجه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان ، والطبراني والصابوني في المائتين، عن أبي أمامة رضي الله عنه". لاحظ اختلاف الروايات وهذا راجع إلى اختلاف الرواة عن أبي أمامة.