غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ} (4)

القراآت : { لما } بالتشديد : ابن عامر وعاصم وحمزة ويزيد .

من قرأ { لما } مشدّدة بمعنى " إلا " ف " إن " نافية . ومن قرأها مخففة على أن " ما " صلة كالتي في قوله

{ فبما رحمة } [ آل عمران :159 ] ف " إن " مخففة من المثقلة . والآية على التقديرين جواب القسم . والحافظ هو الله أو الملك الذي يحصي أعمال العباد كقوله { وإن عليكم لحافظين } [ الانفطار :10 ] أو الذي يحفظ الإنسان من المكاره حتى يسلمه إلى القبر . وعن النبي صلى الله عليه وسلم " وكل بالمؤمن مائة وستون ملكاً يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين " أو الذي يحفظ عليه رزقه وأجله حتى يستوفيهما .

/خ17