المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

63- أترموننى بالضلالة والبعد عن الحق ؟ وتعجبون أن يجئ إليكم تذكير من الله خالقكم ، على لسان رجل جاء إليكم لينذركم بالعقاب إن كذبتم ، وليدعوكم إلى الهداية وإصلاح القلوب وتجنب غضب الله تعالى ، رجاء أن تكونوا في رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ، فلا يصح أن تعجبوا وتكذبوا مع قيام البينات المثبتة للرسالة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

قوله تعالى : { أو عجبتم } ألف استفهام دخلت على واو العطف .

قوله تعالى : { أن جاءكم ذكر من ربكم } قال ابن عباس رضي الله عنهما : موعظة ، وقيل : بيان ، وقيل : رسالة .

قوله تعالى : { على رجل منكم لينذركم } عذاب الله إن لم تؤمنوا .

قوله تعالى : { ولتتقوا } ، أي لكي تتقوا الله .

قوله تعالى : { ولعلكم ترحمون } لكي ترحموا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

{ أَوَ عَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ } أي : كيف تعجبون من حالة لا ينبغي العجب منها ، وهو أن جاءكم التذكير والموعظة والنصيحة ، على يد رجل منكم ، تعرفون حقيقته وصدقه وحاله ؟ " فهذه الحال من عناية اللّه بكم وبره وإحسانه الذي يتلقى بالقبول والشكر ، وقوله : { لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أي : لينذركم العذاب الأليم ، وتفعلوا الأسباب المنجية من استعمال تقوى اللّه ظاهرا وباطنا ، وبذلك تحصل عليهم وتنزل رحمة اللّه الواسعة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

يقول تعالى إخبارًا عن نوح [ عليه السلام ]{[11853]} أنه قال لقومه : { أَوَعَجِبْتُمْ [ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ] }{[11854]} أي لا تعجبوا من هذا ، فإن هذا ليس يعجَب أن يوحي الله إلى رجل منكم ، رحمة بكم ولطفا وإحسانا إليكم ، لإنذركم ولتتقوا نقمة الله ولا تشركوا به ، { وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }


[11853]:زيادة من أ.
[11854]:زيادة من ك، م، أ، وفي هـ: "الآية".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

{ أوَعجبتم } الهمزة للإنكار والواو للعطف على محذوف أي أكذبتم وعجبتم . { أن جاءكم } من أن جاءكم . { ذكر من ربكم } رسالة أو موعظة . { على رجل } على لسان رجل . { منكم } من جملتكم أو من جنسكم ، فإنهم كانوا يتعجبون من إرسال البشر ويقولون { لو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آباءنا الأولين } . { لينذركم } عاقبة الكفر والمعاصي . { ولتتقوا } منهما بسبب الإنذار . { ولعلكم ترحمون } بالتقوى ، وفائدة حرف الترجي التنبيه على أن التقوى غير موجب والترحم من الله سبحانه وتعالى تفضل ، وأن المتقي ينبغي أن لا يعتمد على تقواه ولا يأمن من عذاب الله تعالى .