فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

{ أَوَ عَجِبْتُمْ } الهمزة للإنكار ، والواو للعطف ، والمعطوف عليه محذوف ، كأنه قيل : أكذبتم وعجبتم { أَن جَاءكُمْ } من أن جاءكم { ذِكْرٌ } موعظة { مّن رَّبّكُمْ على رَجُلٍ مّنْكُمْ } على لسان رجل منكم ، كقوله : { مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ } [ آل عمران : 194 ] وذلك أنهم يتعجبون من نبوّة نوح عليه السلام ويقولون : ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين ، يعنون إرسال البشر ، ولو شاء ربنا لأنزل ملائكة { لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ } ليحذركم عاقبة الكفر وليوجد منكم التقوى وهي الخشية بسبب الإنذار { وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } ولترحموا بالتقوى إن وجدت منكم .