الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

ثم قال لهم موبخا : { أو{[24114]} عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم }[ 32 ] ، وذلك إذ قالوا ( له{[24115]} ) : { ما نراك إلا بشرا مثلنا{[24116]} } .

ومعنى : { على رجل منكم } .

أي : مع رجل{[24117]} .

وقيل : على لسان رجل{[24118]} .

{ لينذركم } بأسه ، والعمل بما لا يرضيه{[24119]} ، فيرحمكم إن آمنتم وأطعتموني{[24120]} .


[24114]:قال الطبري، جامع البيان 12/501: "وفتحت "الواو" من قوله: {أو عجبتم}. لأنها واو عطف، دخلت عليها ألف الاستفهام". انظر: معاني الفراء 1/383، والبحر 4/325.
[24115]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24116]:هود 27، وتمامها: {وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين}.
[24117]:انظر: معاني القرآن للفراء 1/383، وجامع البيان 12/501، والمحرر الوجيز 2/416، وتفسير القرطبي 7/150، والبحر المحيط 4/325.
[24118]:تفسير هود بن محكم الهواري 2/26. وهو زيادة من تفسير أبي عبد الله محمد بن أبي زمنين، والمحرر الوجيز 2/416، وفيه: "وقيل: هو على حذف مضاف، تقديره: على لسان رجل منكم"، وزاد المسير 3/221، وعزاه لابن قتيبة. وانظر: البحر المحيط 4/325.
[24119]:في الأصل: بما يرضيه، والسياق يأباه، وأثبت ما في ج.
[24120]:انظر: جامع البيان 12/501، فالفقرة مستخلصة منه.