التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

قوله تعالى : ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ) الآية . أنكر تعالى في هذه السورة الكريمة على قوم نوح ، و قوم هود عجبهم من إرسال رجل ؛ وبين في مواضع أخر أن جميع الأمم عجبوا من ذلك . قال في عجب قوم نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس ) ، وقال ( بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم ) الآية ، وقال عن الأمم السابقة ( ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله و الله غني حميد ) ، وقال ( كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه ) الآية ، وقال ( ولئن اتبعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ) .