المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

107- وأما الذين ابيضت وجوههم سروراً بما بشروا به من الخير ، ففي الجنة التي رحمهم الله بها هم فيها خالدون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

{ وأما الذين ابيضت وجوههم } فيهنئون أكمل تهنئة ويبشرون أعظم بشارة ، وذلك أنهم يبشرون بدخول الجنات ورضى ربهم ورحمته { ففي رحمة الله هم فيها خالدون } وإذا كانوا خالدين في الرحمة ، فالجنة أثر من آثار رحمته تعالى ، فهم خالدون فيها بما فيها من النعيم المقيم والعيش السليم ، في جوار أرحم الراحمين ،

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

يعني : الجنة ، ماكثون فيها أبدا لا يبغون عنها حوَلا . وقد قال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الآية : حدثنا أبو كُرَيْب ، حدثنا وَكِيع ، عن رَبِيع - وهو ابن صَبِيح{[5468]} - وحَمَّاد بن سلمة ، عن أبي غالب قال : رأى أبو أمامة رءوسا منصوبة على دَرَج دمشق ، فقال أبو أمامة : كلاب النار ، شر قتلى تحت أديم السماء ، خَيْرُ قتلى من قتلوه ، ثم قرأ : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ } إلى آخر الآية . قلت لأبي أمامة : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا - حتى عَدّ سبعا - ما حَدّثتكموه .

ثم قال : هذا حديث حسن : وقد رواه ابن ماجة من حديث سفيان بن عيينة عن أبي غالب ، وأخرجه أحمد في مسنده ، عن عبد الرزاق ، عن مَعْمَر ، عن أبي غالب ، بنحوه{[5469]} . وقد روى ابن مَرْدُويَه عند تفسير هذه الآية ، عن أبي ذر ، حديثًا مطولا غريبا عجيبا جدا .


[5468]:في ر: "صبح".
[5469]:سنن الترمذي برقم (3000) وسنن ابن ماجة برقم (176).
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

{ وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله } يعني الجنة والثواب المخلد ، عبر عن ذلك بالرحمة تنبيها على أن المؤمن وإن استغرق عمره في طاعة الله تعالى لا يدخل الجنة إلا برحمته وفضله ، وكان حق الترتيب أن يقدم ذكرهم لكن قصد أن يكون مطلع الكلام ومقطعه حلية المؤمنين وثوابهم . { هم فيها خالدون } أخرجه مخرج الاستئناف للتأكيد كأنه قيل : كيف يكونون فيها ؟ فقال هم فيها خالدون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

وقوله تعالى : { ففي رحمة الله } أي في النعيم الذي هو{[10]} موجب رحمة الله وقوله بعد ذلك { هم فيها } تأكيد بجملتين ، إذ كان الكلام يقوم دونها .


[10]:- رواه الإمام أحمد، والحاكم، عن أبي سعيد، وأبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فمن قال: سبحان الله كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر مثل ذلك. ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين كتبت له ثلاثون حسنة) ومن تمام الحديث كما في الجامع الصغير: (وحط عنه ثلاثون خطيئة).