فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

{ وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون } وأما الذين سعدوا وبيض الله وجوههم ووهبهم نورا يسعى بين أيديهم وبأيمانهم فأولئك يدخلهم ربنا في رحمته ويخلدهم في جنته وكرامته وينعمون لغير نهاية غاية- وإنما عبر ذلك بالرحمة إشعارا بأن المؤمن وإن استغرق عمره في طاعة الله تعالى فإنه لا ينال ما ينال إلا برحمته تعالى ولهذا ورد في الخبر ( لن يدخل أحدكم الجنة عمله فقيل له حتى أنت يا رسول الله فقال حتى أنا إلا أن يتغمدني الله تعالى برحمته ){[1094]} .


[1094]:من روح المعاني.