إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

{ وَأَمَّا الذين ابيضّت وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله } أعني الجنةَ والنعيمَ المخلِّدَ ، عُبِّر عنها بالرحمة تنبيهاً على أن المؤمنَ وإن استغرق عمرَه في طاعة الله تعالى فإنه لا يدخُل الجنةَ إلا برحمته تعالى ، وقرئ ابياضَّتْ كما قرئ اسوادَّتْ { هُمْ فِيهَا خالدون } استئنافٌ وقع جواباً عن سؤال نشأ من السياق كأنه قيل : كيف يكونون فيها ؟ فقيل : هم فيها خالدون لا يظعَنون عنها ولا يموتون . وتقديمُ الظرفِ للمحافظة على رؤوس الآي .