التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

قوله : ( وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) المقصود برحمة الله هنا الجنة . وهي دار النعيم المقيم الذي لا يتحول ولا يتبدل ، تلك الدار مأوى المؤمنين المخلصين ، وهم أهل السنة والجماعة الذي استقاموا على محجة الإسلام البيضاء من غير زيغ ولا اعوجاج ولا ابتداع ، لا يحدوهم في ذلك غير الإخلاص لله وحده ، بعيدا عن الأهواء وكل ظواهر الضلال وانحراف الفكر أو العقيدة .