وقوله تعالى : { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }[ آل عمران :106 ] .
بياضُ الوُجُوهِ : عبارةٌ عن إشراقِها واستنارتها وبِشْرِها برحمة اللَّهِ ، قاله الزَّجَّاج وغيره .
وقوله تعالى : { أَكْفَرْتُمْ } : تقريرٌ وتوبيخٌ متعلِّق بمحذوف ، تقديره : فيقالُ لهم : أكفرتم ، وفي هذا المَحْذُوفِ جوابُ «أمَّا » ، وهذا هو فحوَى الخطَابِ ، وهو أنْ يكون في الكلام شيْءٌ مقدَّر لا يستغنِي المعنى عنه ، كقوله تعالى : { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ } [ البقرة : 184 ] المعنى : فَأَفْطَرَ ، فَعِدَّةٌ .
وقوله تعالى : { بَعْدَ إيمانكم }[ آل عمران :106 ] يقتضي أنَّ لهؤلاء المذكورين إيماناً متقدِّماً ، واختلف أهل التأويل في تَعْيِينِهِمْ ، فقال أُبيُّ بْنُ كَعْبٍ : هم جميعُ الكُفَّارِ ، وإيمانهم هو إقرارهم يَوْمَ قِيلَ لهم : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بلى } [ الأعراف : 172 ] وقال أكثر المتأوِّلين : المراد أهل القبْلَة مِنْ هذه الأمة ، ثم اختلفوا ، فقال الحسَنُ : الآية في المنافقين ، وقال قتادة : هي في أهْل الرَّدة ، وقال أبو أُمَامة : هي في الخَوَارج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.