الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير في الآية عن قتادة قال : لقد كفر أقوام بعد إيمانهم كما تسمعون { فأما الذين ابيضت وجوههم } فأهل طاعة الله والوفاء بعهد الله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { فأما الذين اسودت وجوههم } قال : هم المنافقون كانوا أعطوا كلمة الإيمان بألسنتهم ، وأنكروها بقلوبهم وأعمالهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { وتسود وجوه } قال : هم اليهود .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : هذا لأهل القبلة .

وأخرج ابن المنذر عن السدي بسند فيه من لا يعرف { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } قال : بالأعمال والأحداث .

وأخرج ابن أبي حاتم بسند فيه من لا يعرف عن عائشة قالت : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تأتي عليك ساعة لا تملك فيها لأحد شفاعة ؟ قال : نعم { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } حتى أنظر ما يفعل بي . أو قال : بوجهي " .

وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه " .

وأخرج أبو نعيم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة " .

وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر " .