فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (107)

قوله : { فَفِي رَحْمَةِ الله } أي : في جنته ودار كرامته ، عبر عن ذلك بالرحمة إشارة إلى أن العمل لا يستقل بدخول صاحبه الجنة ، بل لا بد من الرحمة ، ومنه حديث : " لن يدخل أحد الجنة بعمله " وهو في الصحيح . وقوله : { هُمْ فِيهَا خالدون } جملة استئنافية جواب سؤال مقدر . وتلك إشارة إلى ما تقدم من تعذيب الكافرين ، وتنعيم المؤمنين .

/خ109