{ فبدأ } المنادي { بأوعيتهم } ، فنظر فيها ، فلم ير شيئا ، { قبل وعاء أخيه } ، ثم انصرف ولم ينظر في وعاء بنيامين ، فقال : ما كان هذا الغلام ليأخذ الإناء ، قال إخوته : لا ندعك حتى تنظر في وعائه ، فيكون أطيب لنفسك ، فنظر ، فإذا هو بالإناء ، { ثم استخرجها من وعاء أخيه } ، يعنى من متاع أخيه ، وهو أخو يوسف لأبيه وأمه ، { كذلك كدنا } ، يعنى هكذا صنعنا { ليوسف } ، أن يأخذ أخاه خادما بسرقته في دين الملك ، يعنى في سلطان الملك ، فذلك قوله : { ما كان ليأخذ أخاه } ، يعنى ليحبس أخاه ، { في دين الملك } ، يعنى حكم الملك ؛ لأن حكم الملك أن يغرم السارق ضعف ما سرق ثم يترك ، { إلا أن يشاء الله } ذلك ليوسف ، { نرفع درجات من نشاء } ، يعنى فضائل يوسف حين أخذ أخاه ، ثم قال : { وفوق كل ذي علم عليم } آية ، يقول الرب تعالى عالم ، { وفوق كل ذي علم عليم } يقول : يوسف أعلم إخوته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.