تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (10)

{ قالت } لهم { رسلهم أفي الله شك } ، يقول : أفي التوحيد لله شك ؟ { فاطر } ، يعني خالق ، { السماوات والأرض يدعوكم } إلى معرفته ، { ليغفر لكم من ذنوبكم } ، والمن هاهنا صلة ، كقوله سبحانه : { شرع لكم من الدين } [ الشورى :13 ] ، { ويؤخركم } في عافية ، { إلى أجل مسمى } ، يقول : إلى منتهى آجالكم ، فلا يعاقبكم بالسنين ، فردوا على الرسل ، { قالوا } لهم ، { إن أنتم } ، يعني ما أنتم ، { إلا بشر مثلنا } ، لا تفضلونا في شيء ، { تريدون أن تصدونا } ، يعني تمنعونا ، { عما كان يعبد آباؤنا } ، يعني دين آبائهم ، { فأتونا بسلطان مبين } [ آية :10 ] يعني بحجة بينة ، قالوا للرسل : ائتونا من عند الله بكتاب فيه حجة بأنكم رسله ، فإن أتيتمونا كان لكم حجة بأنكم رسله .