ثم خوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه : { ألم يأتكم نبؤا } ، يعني حديث ، { الذين من قبلكم } من الأم حديث { قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم } من الأمم التي عذبت ، عاد ، وثمود ، وقوم إبراهيم ، وقوم لوط ، وغيرهم ، { لا يعلمهم } ، يعني لا يعلم عدتهم أحد ، { إلا الله } عز وجل ، { جاءتهم رسلهم بالبينات } ، يعني أخبرت الرسل قومهم بنزول العذاب بهم ، نظيرها في الروم : { وجاءتهم رسلهم بالبينات } [ الروم :9 ] ، يعني بنزول العذاب بهم في الدنيا .
{ فردوا أيديهم في أفواههم } ، يقول : وضع الكفار أيديهم في أفواههم ، ثم قالوا للرسل : اسكتوا ، فإنكم كذبة ، يعنون الرسل ، وأن العذاب ليس بنازل بنا في الدنيا ، { وقالوا } للرسل : { إنا كفرنا بما أرسلتم به } ، يعني بالتوحيد ، { وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب } [ آية :9 ] يعني بالريبة أنهم لا يعرفون شكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.