بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (10)

قوله تعالى : { قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِى الله شَكٌّ } يقول : أفي وحدانية الله شك ؟ وعلامات وحدانيته ظاهرة { فَاطِرَ السموات والارض } يعني : تشكون في الله خالق السموات والأرض { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ } يعني : يدعوكم إلى الإقرار بوحدانية الله تعالى ليتجاوز عنكم { مّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعني : منتهى آجالكم ، فلا يصيبكم فيه العذاب . فأجابهم قومهم { قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا } يقول : ما أنتم إلا آدميون مثلنا ، لا فضل لكم علينا بشيء . { تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا } أي : تصرفونا { عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءابَاؤُنَا } من الآلهة { فَأْتُونَا بسلطان مُّبِينٍ } يعني : بحجة بيّنة .