ثم قال تعالى : { وقيل للذين اتقوا } ، يعنى الذين عبدوا ربهم : { ماذا أنزل ربكم قالوا } أنزل { خيرا } ، وذلك أن الرجل كان يبعثه قومه وافدا إلى مكة ليأتيهم بخبر محمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتي الموسم ، فيمر على هؤلاء الرهط من قريش الذين على طرق مكة ، فيسألهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيصدونه عنه لئلا يلقاه ، فيقول : بئس الرجل الوافد أنا لقومي أن أرجع قبل أن ألقى محمدا صلى الله عليه وسلم وأنا منه على مسيرة ليلة أو ليلتين ، وأسمع منه ، فيسير حتى يدخل مكة ، فيلقي المؤمنين ، فيسألهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن قولهم ، فيقولون للوافد : أنزل الله عز وجل خيرا ، بعث رسولا صلى الله عليه وسلم ، وأنزل كتابا يأمر فيه بالخير ، وينهي عن الشر ، ففيهم نزلت : { وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا } ، ثم انقطع الكلام .
يقول الله سبحانه : { للذين أحسنوا } العمل { في هذه الدنيا } لهم { حسنة } في الآخرة ، يعني الجنة ، { ولدار الآخرة خير } ، يعنى الجنة أفضل من ثواب المشركين في الدنيا الذي ذكر في هذه الآية الأولى ، يقول الله تعالى : { ولنعم دار المتقين } [ آية :30 ] الشرك ، يثنى على الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.