تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرٗاۗ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۚ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ ٱلۡمُتَّقِينَ} (30)

{ وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً } الآية نزلت في أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذلك أن أحياء العرب كانوا يبعثون أيام الموسم من يأتيهم مخبراً عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيدخل مكة فيرى أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسألهم عنه فيخبرونه بصدقه أنه نبي مبعوث فنزلت الآية . واختلفوا في قوله : { ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً } ، قيل : القرآن والإِسلام وسائر الأحكام ، وقيل : هو قوله : { للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة } ، وقيل : هذا كلام المتقين إلى قوله : { طيبين } ، وقيل : إلى قوله : { قالوا خيراً } ثم ما بعده من كلام الله تعالى ، والمعنى للذين أحسنوا في طاعة الله في هذه الدنيا حسنة ثواب وإحسان ، قيل : هو ما يستحقه من التعظيم والمدح ، وقيل : لما أحسنوا أحسن الله إليهم بالتوفيق والالطاف