تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا} (65)

فأخذا ، يعنى موسى ويوشع ، في البحر في أثر الحوت ، حتى لقيا الخضر ، عليه السلام ، في جزيرة في البحر .

فذلك قوله سبحانه : { فوجدا عبدا من عبادنا } ، قائما يصلي ، { آتيناه رحمة من عندنا } ، يقول : أعطيناه النعمة ، وهي النبوة ، { وعلمناه من لدنا علما } آية ، يقول : من عندنا علما ، وعلى الخضر ، عليه السلام ، جبة صوف ، واسمه : اليسع ، وإنما سمي اليسع ؛ لأن علمه وسع ست سماوات وست أرضين ، فأتاه موسى ويوشع من خلفه ، فسلما عليه ، فأنكر الخضر السلام بأرضه وانصرف ، فرأى موسى فعرفه ، فقال : وعليك السلام يا نبي بني إسرائيل ، فقال موسى : وما يدريك أني نبي بني إسرائيل ؟ قال : أدراني الذي أرشدك إلى وأدراك بي .