إذا سَمَّى الله إنساناً بأنه عَبْدُه جَعَلَه من جملة الخواص ؛ فإذا قال : " عبدي " جعله من خاص الخواص .
{ ءَاتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا } : أي صار مرحوماً من قِبَلِنا بتلك الرحمة التي خصصناه بها من عندنا ، فيكون الخضر بتلك الرحمة مرحوماً ، ويكون بها راحماً على عبادنا .
{ وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً } : قيل العلم من لدن الله ما يتحصل بطريق الإلهام دون التكلف بالتّطَلُّب .
ويقال ما يُعرَّف به الحقُّ - سبحانه - الخواصَ من عباده .
ويقال ما يعرَّف به الحق أولياءَه فيما فيه صلاح عباده .
وقيل هو ما لا يعود منه نَفْعٌ إلى صاحبه ، بل يكون نفعُه لعباده مِمَّا فيه حقُّ الله - سبحانه .
ويقال هو ما لا يَجِد صاحبُه سبيلاً إلى جحده ، وكان دليلاً على صحة ما يجده قطعاً ؛ فلو سألتَه عن برهانه لم يجد عليه دليلاً ؛ فأقوى العلوم أبعدها من الدليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.