تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (105)

{ ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب } ، منهم : قيس بن عمرو ، وعازار بن ينحوم ، وذلك أن الأنصار دعوا حلفاءهم من اليهود إلى الإسلام ، فقالوا للمسلمين : ما تدعون إلى خير مما نحن عليه ، وددنا أنكم على هدى ، وأنه كما تقولون ، فكذبهم الله سبحانه ، فقال : { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب } { ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ، والله يختص برحمته } ، يعني : دينه الإسلام ، { من يشاء } ، نظيرها في "هل أتى" : { يدخل من يشاء في رحمته } ( الانسان : 31 ) يعني :في دينه الإسلام ، فاختص المؤمنين ، { والله ذو الفضل العظيم } فاختصهم لدينه .