جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} (105)

{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم } ، هو مفعول يود ، { مِّنْ خَيْرٍ } ، من للاستغراق ، { مِّن رَّبِّكُمْ } ، من للابتداء والخير هاهنا الوحي أو علم بين تعالى شدة عداوتهم حسداً للمؤمنين لئلا يغتروا بنفاقهم ، { وَاللّهُ يَخْتَصُّ {[167]} بِرَحْمَتِهِ } : بنبوته أو أعم ، { مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ، فحرمان البعض ليس لضيق في الفضل ، بل لحكم ومصالح .


[167]:يقال: اختص زيد بكذا واختصصته به والظاهر أنه هاهنا متعد قيل: جاز أن يكون لازماً ومن يشاء فاعله/12 منه