تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (120)

{ ولن ترضى عنك اليهود } من أهل المدينة ، { ولا النصارى } من أهل نجران ، { حتى تتبع ملتهم } ، وذلك أنهم دعوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى دينهم وزعموا أنهم على الهدى ، فأنزل الله عز وجل : { قل } لهم : { إن هدى الله } ، يعني الإسلام { هو الهدى } ، ثم حذر نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال : { ولئن اتبعت أهواءهم } ، يعني : أهل الكتاب على دينهم { بعد الذي جاءك من العلم } ، وعلم البيان ، { ما لك من الله من ولي } ، يعني : قريب فينفعك { ولا نصير } يعني : ولا مانع .