تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَوۡمَئِذٖ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُۥۖ وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسٗا} (108)

{ يومئذ يتبعون الداعي } يعنى صوت الملك الذي هو قائم على صخرة بيت المقدس ، وهو إسرافيل عليه السلام ، حين ينفخ في الصور ، يعنى في القرن ، لا يزيغون ولا يروغون عنه يمينا ولا شمالا ، يعنى لا يميلون عنه ، كقوله سبحانه : { . . . تبغونها عوجا . . . } [ آل عمران :99 ] يعنى زيغا وهو الميل { لا عوج له } يعنى عنه ، يستقيمون قبل الصوت نظيرها { . . . ولم يجعل له عوجا . . . } [ الكهفك1 ] { وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا } آية ، إلا خفيا من الأصوات مثل وطء الأقدام .