قوله : " يَوْمَئِذٍ " منصوب ب " يَتَّبِعُونَ " وقيل : بدل من " يَوْمَ القِيَامَةِ " قاله{[26852]} الزمخشري{[26853]} . وفيه نظر ، للفصل الكثير{[26854]} وأيضاً يبقى " يَتَّبِعُونَ " غير مرتبط بما قبله ، وبه{[26855]} يفوت المعنى{[26856]} والتقدير : يوم إذا نُسِفَت الجِبَالُ{[26857]} .
فصل{[26858]}
" الدَّاعِي " إسرافيل ، والدُّعَاءُ هو النفخ في الصور ، أي يتبعون صوتَ الداعي الذي يدعوهم إلى موقف القيامة{[26859]} . وقوله : { لاَ عِوَجَ لَهُ } أي لا يعدل عن أحد بدعائه بل يحشر الكُلُّ{[26860]} . وقيل : لا عوج لدعائه ، وهو{[26861]} من المقلوب ، أي لا عوج لهم من دعاء الدَّاعِي لا يعوجونَ عنه يميناً ولا شَمالاً{[26862]} .
وقيل : إنه مَلَكٌ قائِمٌ على صخرة بيت المقدس ينادي ويقول : أيَّتُهَا العِظَام النخرة ، والأوصال المتفرقة ، واللحوم المتمزقة قُومي إلى عَرْض الرَّحمن{[26863]} .
قوله : { وَخَشَعَتِ الأصوات للرحمن } أي : سَكَنَتْ وذلَّت وخضَعَتْ . وصف الأصوات{[26864]} بالخشوع والمرادُ أهلُهَا{[26865]} .
قوله : { فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } الاستثناء{[26866]} مفعول به ، وهو استثناء مفرغ . والهَمْسُ : الصوت الخفي{[26867]} ، قيل : هو تَحْرِيكُ الشفتيْن دون النطق{[26868]} قال{[26869]} الزمخشري : وهو{[26870]} الذكر{[26871]} ، الخفي ، ومنه الحروف المهموسَة{[26872]} .
وقال ابن عباس والحسن وعكرمة : الهَمْسُ : وَطْءُ الأقدام{[26873]} أي : لا تسمع إلا خَفْقَ{[26874]} الأرض بأقدامهم ، ومنه هَمَست الإبل ( إذا سمع ذلك من وقع{[26875]} ) أخافها على الأرض ، قال{[26876]} :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.