الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَوۡمَئِذٖ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُۥۖ وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسٗا} (108)

وقولُه : { لاَ عَوَجَ لَهُ } [ طه : 108 ] يحتمل : أن يُرِيدَ الإخبارَ به ، أي : لا شَكَّ فيه ، ولا يخالف وجوده خبره ، ويحتمل : أن يريدَ الإخبارَ به ، أي لا شَكَّ فيه ، ولا يخالف وجوده خبره ، ويحتمل : أن يريدَ لا مَحِيدَ لأحدٍ عن اتباع الدَّاعِي ، والمشْيِ نحو صَوْته ، والخشوعُ : التَّطَامُنُ ، والتواضُعُ ، وهو في الأصوات استعارة بمعنى الخفاء .

والهَمْسُ : الصَّوْتُ الخفيُّ الخَافِتُ ، وهو تخافُتُهم بينهم ، وكَلاَمُهم السر ، ويحتمل أن يريد صوتَ الأقْدام وفي «البُخَاري » : { هَمْساً } : صوت الأقدام ، انتهى .