الهمس : الصوت الخفي قاله أبو عبيدة .
ويقال للأسد الهموس لخفاء وطئه ، ويقال همس الطعام مضغه .
{ يومئذ } أي يوم إذ ينسف الله الجبال { يتبعون } أي الخلائق { الداعي } داعي الله إلى المحشر نحو قوله { مهطعين إلى الداع } وهو إسرافيل يقوم على صخرة بيت المقدس يدعو الناس فيقبلون من كل جهة يضع الصور في فيه ، ويقول : أيتها العظام البالية والجلود المتمزقة واللحوم المتفرّقة هلم إلى العرض على الرحمن .
وقال محمد بن كعب : يجمعون في ظلمة قد طويت السماء وانتثرت النجوم فينادي مناد فيموتون موته .
وقال عليّ بن عيسى { الداعي } هنا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعوهم إلى الله فيعوجون على الصراط يميناً وشمالاً ويميلون عنه ميلاً عظيماً ، فيومئذ لا ينفعهم اتباعه ، والظاهر أن الضمير في { له } عائد على { الداعي } نفى عنه العوج أي { لا عوج } لدعائه يسمع جميعهم فلا يميل إلى ناس دون ناس .
وقيل : هو على القلب أي { لا عوج } لهم عنه بل يأتون مقبلين إليه متبعين لصوته من غير انحراف .
وقال الزمخشري : أي لا يعوج له مدعوّ بل يستوون إليه انتهى .
وقيل { لا عوج له } في موضع وصف لمنعوت محذوف أي اتباعاً { لا عوج له } فيكون الضمير في { له } عائداً على ذلك المصدر المحذوف .
وقال ابن عطية يحتمل أن يريد به الإخبار أي لا شك فيه ، ولا يخالف وجوده خبره ويحتمل أن يريد لا محيد لأحد عن اتباعه ، والمشي نحو صوته والخشوع التطامن والتواضع وهو في الأصوات استعارة بمعنى الخفاء .
والاستسرار للرحمن أي لهيبة الرحمن وهو مطلع قدرته .
وقيل هو على حذف مضاف أي وخشع أهل الأصوات والهمس الصوت الخفي الخافت ، ويحتمل أن يريد بالهمس المسموع تخافتهم بينهم وكلامهم السر ، ويحتمل أن يريد صوت الأقدام وأن أصوات النطق ساكنة .
وقال الزمخشري : { إلا همساً } وهو الركز الخفي ومنه الحروف المهموسة .
وقيل : هو من همس الإبل وهو صوت إخفافها إذا مشت ، أي لا يسمع إلا خَفْقُ الأقدام ونقلها إلى المحشر انتهى .
وعن ابن عباس وعكرمة وابن جبير : الهمس وطء الأقدام ، واختاره الفراء والزجاج وعن ابن عباس أيضاً تحريك الشفاه بغير نطق ، وعن مجاهد الكلام الخفي ويؤيده قراءة أُبَيّ فلا ينطقون { إلا همساً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.