قوله : { يَوْمَئِذٍ } : منصوبٌ ب " يَتَّبِعُون " . وقيل : بدلٌ من { يَوْمَ الْقِيَامَةِ } . قاله الزمخشري . وفيه نظرٌ للفصل الكثير . وأيضاً فإنه يبقى " يَتَّبِعُون " غيرَ مرتبطٍ بما قبلَه ، وبه يفوتُ المعنى . والتقدير : يومَ إذ نُسِفت الجبال .
قوله : { لاَ عِوَجَ لَهُ } يجوز أَنْ تكونَ الجملةُ مُستأنفةً ، وأن تكونَ حالاً من " الداعي " . ويجوز أن تكونَ الجملةُ نعتاً لمصدرٍ محذوفٍ تقديرُه : يَتَّبِعُونه اتِّباعاً لا عِوَجَ له . والضميرُ في " له " فيه أوجهٌ ، أظهرُها : أنه يعودُ على الداعي أي : لا عِوَجَ لدعائِه بل يَسْمع جميعَهم ، فلا يميلُ إلى ناسِ دونَ ناسٍ . وقيل : هو عائدٌ على ذلك المصدرِ المحذوفِ أي لا عِوَج لذلك الاتِّباع . الثالث : أنَّ في الكلام قلباً . تقديرُه لا عِوَجَ لهم عنه .
قوله : { إِلاَّ هَمْساً } مفعولٌ به وهو استثناءٌ مفرغٌ . والهَمْسُ : الصوتُ الخفيُّ . قيل : هو تحريكُ الشفتين دون نطقٍ . قال الزمخشري : " هو الرِّكْزُ الخفيُّ . ومنه الحروفُ المهموسةُ " . وقيل : هو ما يُسْمع مِنْ وَقْعِ الأقدامِ على الأرض . ومنه هَمَسَتِ الإِبلُ : إذا سُمع ذلك مِنْ وَقْعِ أخفافِها على الأرض قال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.