تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكٗا مِّن قَوۡلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (19)

{ فتبسم ضاحكا من قولها } ضحك من ثناءها على سليمان بعدله في ملكه ، أنه لو يشعر بكم لم يحطمكم ، يعنى بالضحك الكشر ، وقال سليمان : لقد علمت النمل أنه ملك لا بغي فيه ، ولا فخر ، ولئن علم بنا قبل يغشانا لم نوطأ ، ثم وقف سليمان بمن معه من الجنود ليدخل النمل مساكنهم ، ثم حمد ربه عز وجل حين علمه منطق كل شيء ، فسمع كلام النملة { وقال رب أوزعني } يعني ألهمني { أن أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي } من قبلي ، يعنى أبويه داود ، وأمه بتشايع بنت الياثن ، { و } ألهمني { وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك } يعني بنعمتك { في } يعني مع { عبادك الصالحين } آية ، الجنة .