محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكٗا مِّن قَوۡلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَدۡخِلۡنِي بِرَحۡمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (19)

{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا } أي تعجبا من حذرها واهتدائها إلى تدبير مصالحها ومصالح بني نوعها . وسرورا بشهرة حاله وحال جنوده في باب التقوى والشفقة ، فيما بين أصناف المخلوقات ، التي هي أبعدها من إدراك أمثال هذه الأمور ، وابتهاجا بما خصه الله تعالى به من إدراك همسها وفهم مرادها . قاله أبو السعود { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ } أي ألهمني شكرها