{ فتبسم ضاحكاً من قولها } قيل أكثر ضحك الأنبياء تبسم وقيل معنى ضاحكاً متبسماً ، وقيل : كان أوله التبسم وآخره الضحك ( ق ) عن عائشة رضي الله عنها قالت : « ما رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم مستجمعاً قط ضاحكاً حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم » عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال « ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم » أخرجه الترمذي . فإن قلت : ما كان سبب ضحك سليمان . قلت شيئان : أحدهما ما دل من قولها على ظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم ، وذلك قولها وهم لا يشعرون يعني أنهم لو شعروا ما يفعلون . الثاني سروره بما آتاه الله مما لم يؤت أحداً من إدراك سمعه ، ما قالته النملة وقيل : إن الإنسان إذا رأى أو سمع ما لا عهد له به تعجب وضحك ، ثم إن سليمان حمد ربه على ما أنعم به عليه { وقال رب أوزعني } أي ألهمني { أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين } أي أدخلني في جملتهم ، وأثبت اسمي مع أسمائهم واحشرني في زمرتهم . قال ابن عباس : يريد مع إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومن بعدهم من النبيين وقيل : أدخلني الجنة مع عبادك الصالحين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.