قال { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي } إلى قوله { فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ } يعني مع عبادك الموحّدين .
وقال قتادة ومقاتل : وادي النمل بأرض الشام
قال نوف الحميري : كان نمل وادي سليمان مثل الذباب .
وقال الشعبي : النملة التي فقه سليمان كلامها كانت ذات جناحين .
قال مقاتل : سمع سليمان كلامها من ثلاثة أميال . واختلفوا في اسم تلك النملة .
فأخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد الحسني الدينوري قال : حدّثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن يوسف الصرصري قال : حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري قال : حدّثنا هارون بن حاتم البزاز قال : حدّثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي عن أبي روق عن الضحاك قال : كان اسم النملة التي كلّمت سليمان بن داود ( عليه السلام ) طاحية .
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا طلحة وعبيد الله قالا : حدّثنا ابن مجاهد قال : حدّثني الفضل بن الحسن قال : حدّثنا أبو محمد النعمان بن شبل الباهلي قال : حدّثنا ابن أبي روق عن أبيه قال : كان اسم نملة سليمان حرمي ، وهو قول مقاتل .
ورأيت في بعض الكتب أنّ سليمان لمّا سمع قول النملة قال : ائتوني بها ، فأتوه بها فقال لها : لِمَ حَذّرتِ النمل ظلمي ؟ أما علمتِ أنّي نبي عدل ؟ فلِمَ قلتِ : لا يحطمنّكم سليمان وجنوده ؟
فقالت النملة : أما سمعت قولي : وهم لا يشعرون ؟ مع ما أنّي لم أُرد حطم النفوس وإنّما أردت حطم القلوب ، خشيت أن يتمنّين ما أُعطيت ويشتغلن بالنظر عن التسبيح ، فقال لها : عظيني ، فقالت النملة : هل علمت لِمَ سمّي أبوك داودَ ؟
قالت : لأنّه داوى جرحه فردّ . هل تدري لم سمّيت سليمان ؟
قالت : لأنّك سليم وكنت إلى ما أُوتيت لسلامة صدرك وإنّ لك أن تلحق بأبيك ثم قالت : أتدري لِمَ سخّر الله لك الريح ؟
قالت : أخبَرك الله أنّ الدنيا كلّها ريح ، فتبسّم سليمان ضاحكاً متعجّباً من قولها ، وقال { رَبِّ أَوْزِعْنِي } الى آخر الآية .
أخبرني ابن فنجويه قال : أخبرنا ابن شنبة قال : أخبرنا الحضرمي قال : حدّثنا حسن الخلاّل قال : حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربعة من الدواب : الهدهد والصرد والنحلة والنملة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.