تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (7)

{ وأوحينا إلى أم موسى } واسمها يوكابد من ولد لاوى بن يعقوب { أن أرضعيه } فأمرها جبريل ، عليه السلام ، بذلك { فإذا خفت عليه } القتل وكانت أرضعته ثلاثة أشهر ، وكان خوفها أنه كان يبكي من قلة اللبن ، فيسمع الجيران بكاء الصبي ، فقال : { فإذا خفت عليه فألقيه في اليم } يعنى في البحر ، وهو بحر النيل ، فقالت : رب ، إني قد علمت أنك قادر على ما تشاء ، ولكن كيف لي أن ينجو صبي صغير من عمق البحر ، وبطون الحيتان ، فأوحى الله عز وجل إليها أن تجعله في التابوت ، ثم تقذفه في اليم ، فإني أوكل به ملك يحفظه في اليم ، فصنع لها التابوت حزقيل القبطي ، ووضعت موسى في التابوت ، ثم ألقته في البحر يقول الله عز وجل : { ولا تخافي } عليه الضيعة { ولا تحزني } عليه القتل { إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين } آية إلى مصر فصدقت ، بذلك ففعل الله عز وجل ذلك به وبارك الله تعالى على موسى ، عليه السلام ، وهو في بطن أمه ثلاث مائة وستين بركة .