وقوله عز وجل : { وَأَوْحَيْنَا إلى أُمّ موسى } يعني : أَلْهمنا أم موسى { أَنْ أَرْضِعِيهِ } وذلك : أن أم موسى حبلت ، فلم يظهر بها أثر الحبل حتى ولدت موسى وأرضعته ثلاثة أشهر أو أكثر ، فألهمها الله تعالى بقوله : { فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ } يعني : إلى صباحه { فَأَلْقِيهِ فِى اليم } يعني : في البحر قال مقاتل وهو النيل فعلمها جبريل . ويقال : رأت في المنام بأنها تؤمر أن تلقيه في البحر . ويقال : كان هذا إلهاماً . ويقال : كانت دلالة حيث علمت بالرؤيا أو شيء خيل لها أن تفعل ما فعلت ، كما أن إبراهيم عليه السلام رأى في المنام ذبح إسحاق وإسماعيل عليهما السلام وذكر أنها كانت تخبز يوماً ، وكان موسى عليه السلام على رأس التنور ، إذ دخل قوم فرعون يطلبون الولد ، فوضعته في التنور ، فدخلوا فلم يجدوا موسى عليه السلام فجاءت إلى التنور ، فوجدته يلعب بأصابعه في الأرض ، فاستيقنت أن الله تعالى يحفظه ، فجعلته في التابوت ، وألقته في النيل ، ثم قال : { وَلاَ تَخَافِي } الغرق { وَلاَ تَحْزَنِي } أن لا يرد إليك { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وجاعلوه مِنَ المرسلين } يعني : رسولاً إلى فرعون وقومه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.