{ وَأَوْحَيْنَا إلى أُمّ موسى أَنْ أَرْضِعِيهِ } أي ألهمناها وقذفنا في قلبها ، وليس ذلك هو الوحي الذي يوحى إلى الرسل ، وقيل : كان ذلك رؤيا في منامها ، وقيل : كان ذلك بملك أرسله الله يعلمها بذلك .
وقد أجمع العلماء على أنها لم تكن نبية ، وإنما كان إرسال الملك إليها عند من قال به على نحو تكليم الملك للأقرع والأبرص والأعمى كما في الحديث الثابت في الصحيحين وغيرهما ، وقد سلمت على عمران بن حصين الملائكة كما في الحديث الثابت في الصحيح فلم يكن بذلك نبياً ، و{ أن } في { أَنْ أَرْضِعِيهِ } هي المفسرة ، لأن في الوحي معنى القول ، ويجوز أن تكون مصدرية : أي بأن أرضعيه ، وقرأ عمر بن عبد العزيز بكسر نون أن ، ووصل همزة أرضعيه فالكسر لالتقاء الساكنين ، وحذف همزة الوصل على غير القياس { فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ } من فرعون بأن يبلغ خبره إليه { فَأَلْقِيهِ فِي اليم } ، وهو بحر النيل ، وقد تقدّم بيان الكيفية التي ألقته في اليمّ عليها في سورة طه { وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي } أي لا تخافي عليه الغرق أو الضيعة ، ولا تحزني لفراقه { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ } عن قريب على وجه تكون به نجاته { وجاعلوه مِنَ المرسلين } الذين نرسلهم إلى العباد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.