تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا كَانَ لَهُۥ مِن فِئَةٖ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ} (81)

{ فخسفنا به } يعنى بقارون ، وذلك أن الله عز وجل أمر الأرض أن تطيع موسى ، عليه السلام ، فأمر موسى الأرض أن تأخذ قارون ، فأخذته إلى قدميه ، فدعا قارون موسى وذكره الرحم ، فأمرها موسى ، عليه السلام ، أن تبتلعه ، فهو يتجلجل في الأرض كل يوم قامة رجل إلى يوم القيامة ، فقالت بنو إسرائيل : إن موسى إنما أهلك قارون حتى يأخذ ماله وداره ، فخسف الله عز وجل بعد قارون بثلاثة أيام ، بداره وماله الصامت ، فانقطع الكلام ، فذلك قوله عز وجل : { فخسفنا به } يعنى بقارون { وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله } يقول الله عز وجل : لم يكن لقارون جند يمنعونه من الله عز وجل ، { وما كان من المنتصرين } آية يقول : وما كان قارون من الممتنعين مما نزل به من الخسف .