تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرُ جَمۡعٗاۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (78)

فرد قارون على قومه حين أمروه أن يطيع الله عز وجل في ماله ، وفيما أمره أن يطيع الله عز وجل في ماله ، وفيما أمره ، ف { قال } لهم : { إنما أوتيته } يعنى إنما أعطيته ، يعنى المال { على علم عندي } يقول : على خير علمه الله عز وجل عندي ، يقول الله عز وجل { أولم يعلم } قارون { أن الله قد أهلك } بالعذاب { من قبله من القرون } حين كذبوا رسلهم { من هو أشد منه } من قارون { قوة } وبطشا { وأكثر جمعا } من الأموال ، منهم نمروذ الجبار وغيره ، ثم قال عز وجل : { ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون } آية يقول : ولا يسأل مجرمو هذه الأمة عن ذنوب الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا ، فإن الله عز وجل قد أحصى أعمالهم الخبيثة وعلمها .