[ الآية 81 ] وقوله تعالى : { فخسفنا به وبداره الأرض } بالبغي الذي بغى عليهم ؛ أعني على موسى وأصحابه .
وقوله تعالى : { فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله } كأنه كان يفتخر بالمال والحواشي ، ويتقوى بذلك في دفع عذاب الله ونقمته . لذلك قال : { فما كان/402- ب/ له من فئة ينصرونه من دون الله } أي لم تغنه{[15599]} في دفع عذاب الله عنه أتباعه وحواشيه ، وهو كظن أولئك : { نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين } [ سبإ : 35 ] وكان ظنهم ذلك . وقولهم إنا كان بوجهين :
[ أحدهما ] {[15600]} : أنهم ظنوا أن أموالهم وأتباعهم تدفع عنهم عذاب الله ونقمته كما تدفع نقمة بعضهم من بعض في ما بينهم كقول [ ابن نوح ] {[15601]} : { سآوي إلى جبل يعصمني من الماء } [ هود : 43 ] .
والثاني : [ أنهم ظنوا ] {[15602]} أنما أعطوا هذه الأموال والأتباع في هذه الدنيا لكرامة لهم عند الله ، فلا يعذبون أبدا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.