تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ كِتَٰبِ ٱللَّهِ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ وَهُم مُّعۡرِضُونَ} (23)

{ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } ، يعني أعطوا حظا من التوراة ، يعني اليهود : كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسيد ، ومالك بن الضيف ، ويحيى بن عمرو ، ونعمان بن أوفى ، وأبو ياسر بن أخطب ، وأبو نافع بن قيس ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : "أسلموا تهتدوا ، ولا تكفروا" ، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : نحن أهدى وأحق بالهدى منكم ، ما أرسل الله نبيا بعد موسى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لم تكذبون وأنتم تعلمون أن الذي أقول حق ، فاخرجوا التوراة نتبع نحن وأنتم ما فيها ، وهي بينكم ، فإني مكتوب فيها أني نبي ورسول" ، فأبوا ذلك فأنزل الله عز وجل فيهم : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } { يدعون إلى كتاب الله } ، يعني التوراة ، { ليحكم بينهم } ، يعني ليقضي بينهم ، { ثم يتولى } ، يعني يأبى { فريق } ، يعني طائفة { منهم وهم معرضون } .