الآية{[3699]}23 وقوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } وقوله : { ألم تر } إنما يتكلم به لأحد معنيين : إما للتعجيب من الأمر العظيم ، يقول الرجل الآخر : ألم تر فلانا ، يقول ذلك له لعظيم ما وقع عنده ، وإما للتنبيه ، فأيهما كان ففيه تحذير للمؤمنين ليحذر المؤمنون عن مثل صنيعهم كقوله : { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل } الآية [ الحديد : 16 ] حذر المؤمنين أن يكونوا مثل أولئك الذي
[ أوتوا ]{[3700]} الكتاب [ وأن يخالفوا كما خالفوا ]{[3701]} .
وقوله تعالى : { يدعون إلى كتاب الله } يحتمل أن يكون أراد بالكتاب التوراة على ما قيل : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : ( أسلموا تهتدوا ، ولا تتكبروا ) [ بنحوه مسلم 1765 ] فقالوا : نحن أهدى وأحق بالهدى منك ، وما أرسل الله رسولا بعد موسى عليه السلام . فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( بيني وبينكم التوراة والإنجيل ) [ السيوطي في الدر المنثور 2/170 ] فإنه مكتوب فيها ، يعني : وأني : رسول الله ، فأبوا ذلك خوفا وإشفاقا على ظهور كذبهم ، وقيل : أراد بالكتاب القرآن دعوا إليه لأنه مصدق لما معهم من الكتاب فأبوا ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.