وقوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الكتاب يُدْعَوْنَ إلى كتاب الله . . . } [ آل عمران :23 ] .
قال ابن عبَّاس : نزَلَتْ هذه الآيةُ بسبب أنَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دخَلَ بيْتَ المِدْرَاسِ على جماعةٍ من يَهُود ، فدعاهمْ إِلى اللَّه تعالى ، فقال له نُعَيْمُ بْنُ عَمْرٍو ، والحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ : على أَيِّ دِينٍ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ ؟ فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : أَنا على مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالا : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَهُودِيًّا ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فَهَلُمُّوا إِلَى التَّوْرَاةِ ، فَهِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَأَبَيَا عَلَيْهِ ، وَنَزَلَتِ الآيةُ .
قال ( ع ) : فالكتابُ ، في قوله : { مِّنَ الكتاب } : اسمُ جنس ، و( الكتابُ ) ، في قوله : { إلى كتاب الله } هو التوراةُ ، وقال قتادةُ وابنُ جُرَيْجٍ : هو القرآن ، ورجَّح الطبريُّ الأولَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.