جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ كِتَٰبِ ٱللَّهِ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ وَهُم مُّعۡرِضُونَ} (23)

{ ألم تر{[647]} إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب } : كاليهود ومن للتبعيض . { يُدعون إلى كتاب الله } : التوراة أو القرآن . { ليحكم بينهم } قيل : نزلت في الرجم سألوا محمدا عليه الصلاة والسلام حد المحصن فحكم بالرجم فما صدقوه فطلب التوراة ، فلما أتوا بها ستروا آية الرجم بأكفهم ، وابن السلام{[648]} رفع كفهم عنها وقرأها على اليهود فغضبوا وانصرفوا ، أو نزلت لما قالوا : كان إبراهيم يهوديا . فلما قيل لهم هلموا التوراة فأبوا ، وعن ابن عباس وقتادة أنهم دعوا إلى القرآن فأعرضوا عنه . { ثم يتولّى فريق منهم } ، ثم لاستبعاد توليهم مع العلم . { وهم مُعرِضون } قوم عادتهم الإعراض أو معرضون عن كتابهم .


[647]:ألم تخبر وكذلك أكثر ما في القرآن/12.
[648]:المشهور أنه: ابن سلام.