( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ) فيه تعجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لكل من تصح منه الرؤية من حال هؤلاء وهم أحبار اليهود ، والكتاب التوراة . وتنكير النصيب للتعظيم أي نصيبا عظيما كما يفيده مقام المبالغة ، والمراد بذلك النصيب ما بين لهم في التوراة من العلوم والأحكام التي من جملتها ما علموه من نعوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحقية الإسلام والتعبير عنه بالنصيب للإشعار بكمال اختصاصه بهم ، ومن قال إن التنكير للتحقير فلم يصب ، وفيه أن اختلافهم إنما كان بعد ما جاءهم العلم فلم ينتفعوا بذلك ، وذلك بأنهم .
( يدعون إلى كتاب الله ) الذي أوتوا نصيبا منه وهو التوراة ( ليحكم بينهم ) إضافة الحكم إلى الكتاب هو على سبيل المجاز ( ثم يتولى ) عن مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وثم للاستبعاد لا للتراخي في الزمان ( فريق منهم ) يعني الرؤساء والعلماء ( وهم معرضون ) أي والحال انهم معرضون عن الإجابة إلى ما دعوا إليه مع علمهم به واعترافهم بوجوب الإجابة إليه .
قال السيوطي نزلت في اليهود ، زنى منهم اثنان فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحكم عليهما بالرجم ، فأبوا فجيء بالتوراة فوجد فيها ، فرجما فغضبوا{[2]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.