تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (21)

{ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع } يعني فجعله عيونا وركايا { في الأرض ثم يخرج به } بالماء { زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج } يعني يبيس { فتراه } بعد الخضرة { مصفرا ثم يجعله حطاما } يعني هالكا ، نظيرها :{ لا يحطمنكم سليمان وجنوده } [ النمل :18 ] يعني لا يهلكنكم سليمان هذا مثل ضربه الله في الدنيا كمثل النبت ، بينما هو أخضر إذ تغير فيبس ، ثم هلك ، فكذلك تهلك الدنيا بعد بهجتها وزينتها { إن في ذلك لذكرى } يعني تفكر { لأولي الألباب }