{ أَنزَلَ مِنَ السماء مَآء } هو المطر . وقيل : كل ماء في الأرض فهو من السماء ينزل منها إلى الصخرة ، ثم يقسمه الله ، { فَسَلَكَهُ } فأدخله ونظمه { يَنَابِيعَ فِى الأرض } عيوناً ومسالك ومجاري كالعروق في الأجساد { مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ } هيئاته من خضرة وحمرة وصفرة وبياض وغير ذلك ، وأصنافه من برّ وشعير وسمسم وغيرها { يَهِيجُ } يتمّ جفافه ، عن الأصمعي ؛ لأنه إذا تمّ جفافه حان له أن يثور عن منابته ويذهب { حطاما } فتاتاً ودريناً { إِنَّ فِى ذَلِكَ لذكرى } لتذكيراً وتنبيهاً ، على أنه لا بدّ من صانع حكيم ، وأن ذلك كائن عن تقدير وتدبير ، لا عن تعطيل وإهمال . ويجوز أن يكون مثلاً للدنيا ، كقوله تعالى : { إِنَّمَا مَثَلُ الحياة الدنيا } [ يونس : 24 ] ، { واضرب لَهُم مَّثَلَ الحياة الدنيا } [ الكهف : 45 ] . وقرىء : «مصفارّاً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.