المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَسَلَكَهُۥ يَنَٰبِيعَ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعٗا مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ حُطَٰمًاۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (21)

تفسير الألفاظ :

{ فسلكه } أي فأدخله . { ينابيع } أي عيونا ومجاري . { ثم يهيج } أي ثم يتم جفافه لأنه إذا تم جفافه حان أن يثور عن منبته . { حطاما } أي فتاتا . يقال حطمه يحطمه وحطمه أي فتته . { لذكرى } أي لتذكيرا .

تفسير المعاني :

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأدخله على حالة ينابيع ومجاري في الأرض فيخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يتم جفافه فيصفر ثم يصير فتاتا ؟ إن في ذلك موعظة لأصحاب العقول ؛ إذ يرون في ذلك شبها بالحياة الدنيا فلا يغترون بها .